تتغير أسعار الشحن البحري وتتأثر بشدة بعدة عوامل مختلفة، سيساعد فهم هذه العوامل في الحصول على أفضل صفقات الخدمة مقابل التكاليف. سيخبر أيضًا الشاحن عن الناقل الذي يقدم خدمة أفضل للمسار المطلوب.

كيف يتم تحديد أسعار الشحن البحري

يرتفع معدل أسعار الشحن البحري وينخفض ​​بشكل أساسي بناءً على العرض والطلب أو توفر المساحة أو أسعار الوقود، وفي مواسم الذروة قد يكون العثور على حاويات فارغة أو العثور على مساحة متاحة على متن السفينة مهمة صعبة للغاية. هذا يغري شركات النقل بزيادة أسعارها قدر المستطاع.

هناك عدة عوامل تؤثر على أسعار الشحن البحري،بعض هذه العوامل هي:

طريق الحاويات

إن بعض الطرق أكثر ازدحامًا من غيرها، مما قد يؤثر ذلك على الأسعار بأكثر من طريقة. ستكون المنافسة شديدة عندما يكون هناك طلب مرتفع ، ولكن علينا أيضًا مراعاة مشكلات الخدمة. أكثر طرق الشحن البحري ازدحامًا في العالم صدق أو لا تصدق هي القناة الإنجليزية التي تمر عبرها أكثر من 500 سفينة يوميًا. في حين أن الدولتين اللتين تتمتعان بحركة عالية للحاويات هما الصين (أكثر من 225 مليون حاوية) والولايات المتحدة (أكثر من 55 مليون حاوية).

نوع الحاوية وحجمها

توجد حاويات مختلفة لأغراض مختلفة. يؤثر حجم ونوع الحاوية على تكلفة الشحن كثيرًا. قد تكلف الحاوية القياسية 20 قدمًا 1000 دولار أمريكي بينما تبلغ تكلفة الحاوية 40 قدمًا حوالي 1500 دولار أمريكي،أما إذا اخترت نقل الشحنة في حاوية مبردة (عندما تكون العناصر المشحونة حساسة لدرجة الحرارة)، نجد أن تكلفة الشحن للحاوية المبرد بحجم 20  قدم ستكون تقريباً مماثلة للحاوية القياسية بحجم 40 قدم، لذلك فإن معرفة الحجم المناسب ونوع الحاوية سيساعد في تقليل التكاليف وتجنب أي ضرر قد يلحق بالشحنة.

 طبيعة وكمية البضاعة:

إن تكلفة الشحن تختلف باختلاف نوع البضائع، فإنه في العادة أننا نجد تكلفة شحن البضائع القيمة والمنسوجات والبضائع الخطرة والماشية مرتفعة، في الوقت نفسه، إذا كانت البضائع التي يتم نقلها عبارة عن معدات كبيرة الحجم، فعادة ما تكون الماكينة خارج الحجم، لذا فأنها تشغل مساحة شحن أكبر بسبب الطول الإضافي، والعرض والارتفاع، وتحتاج إلى وضعها في الجزء العلوي من السفينة، مما يؤدي مباشرة إلى تكلفة شحن بحري باهظة للغاية لهذه الشحنة الضخمة.

 العوامل الموسمية والعطلة:

الإجازات هي عامل رئيسي يؤثر على عائمة الشحن البحري، على سبيل المثال، سيرتفع معدل أسعار الشحن البحري قبل أعياد الميلاد، وخاصة البضائع المشحونة من الصين إلى أمريكا الشمالية وأوروبا وأمريكا الجنوبية.

 كما يؤثر شهر رمضان في الشحن من الصين إلى بلدان الشرق الأوسط والذي قد يتسبب في رفع اسعار الشحن، كما يسبب ذلك أيضاً في ارتفاع اسعار الشحن البحري في إفريقيا بسرعة في الأشهر التي سبقت رمضان.

وفي مهرجان الربيع الصيني، يستغرق عيد الربيع في الصين عموماً حوالي شهر، مما يجعل المستوردين الخارجيين يقبلون على الحصول على البضائع من أجل تخزين ما يكفي منها في الأشهر التي تسبق العام الصيني الجديد، وخاصة الشهر الذي يسبق عيد الربيع حتى عيد الربيع، مما يسبب ذلك في رفع اسعار الشحن البحري.

 سعر الصرف والعملة:

 في فترة التقلبات الكبيرة في أسعار الصرف، من أجل تجنب الخسائر الاقتصادية الناجمة عن مخاطر أسعار الصرف، غالبًا ما تحتاج شركات الشحن إلى التفكير عند صياغة أسعار الشحن فاليوم نجد أن العملة المشتركة المستخدمة في التجارة الدولية هي الدولار الأمريكي، لذلك سيعتمد سعر الشحن البحري أيضًا على سعر الصرف المتقلب للدولار الامريكي، ولهذا السبب قد يتم تغير قيمة رسوم الشحن البحري وفقًا لأحدث سعر صرف للدولار.

تدخل الحكومات والحماية:

كما يعلم الجميع، فإن صناعة الشحن وخاصة صناعة الشحن البحري الدولية، قد تدخلت عديد من حكومات الدول لحمايتها بشكل متزايد، لذلك قد تؤثر الإجراءات الحكومية المختلفة على مستوى اسعار الشحن.

على سبيل المثال، تتحكم بعض الحكومات في أسعار الشحن لبعض الطرق أو تؤثر عليها مما قد يرفع من قيمة المرور فيها مثل المرور في الممرات المائية كقناة السويس؛ وعلى النقيض قد تساعد الإعانات التشغيلية التي تقدمها بعض البلدان على تقليل اسعار الشحن وتشجيع المنافسة مع المنافسين.

أسعار الوقود:

كما نعلم جميعاً، تخضع أسعار النفط لتقلبات متكررة، لذا لتتجنب خطوط الشحن وشركات الطيران مثل هذا التأثير السيئ من خلال الشراء بكميات أكبر من الوقود عندما تكون الأسعار منخفضة. لتغطية التغييرات في تكاليف الوقود

 أحوال الموانئ بميناء المغادرة وميناء الوصول

 في بعض الاحيان قد تؤثر بعض الأمور الطارئة مثل، الإضراب العمالي، أو الإعاصير، أو الأمطار الغزيرة، أو بعض العوامل الأخرى على حركة الميناء، فلا يمكن للميناء العمل بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى عدم قدرة عدد كبير من السفن على الرسو في الوقت المحدد، مما يؤثر على التشغيل العادي للميناء، مما يؤدي مباشرة إلى التشغيل غير الفعال والازدحام بالميناء، ونتيجة لذلك، تحتاج شركة الشحن إلى دفع تكلفة إضافية عالي، مما يرفع من سعر الشحن البحري في أوقات تلك الامور العارضة

الرسوم المحلية بالميناء: 

تختلف قيمة الرسوم الأضافية التي يقررها كل ميناء عن الآخر، سواء كان ميناء المغادرة في الصين أو ميناء الوصول في الدول الأجنبية، بالإضافة إلى الرسوم التقليدية، ورسوم المستندات، ورسوم أمن المحطة، والعديد من الموانئ الأجنبية قد تقدم على رفع تلك الرسوم الإضافية الخاصة بها، والذي يؤدي بشكل مباشر إلى رفع سعر الشحن البحري من الصين إلى ميناء الوصول.