نظرة شاملة عن الشحن المبرد

إن شحن البضائع والمواد سريعة التلف لمسافات طويلة سواء داخل نفس بلد أو بين البلدان في قارات مختلفة يعد من الأمور الصعبة،  إذ يستلزم أ، يتم الشحن بشكل صحيح وآمن، حيث أن تلك البضائع الحساسة لدرجة الحرارة يمكن أن تتسبب في خسائر كبيرة لكافة مكوني سلسلة التوريد، وبسبب تلك الأهمية الكبيرة للشحن المبرد له لجميع مصنعي وموزعي البضائع القابلة للتلف، نقدم تلك المقالة التي نلقي من خلالها نظرة شاملة عن الشحن المبرد.

ما هو الشحن المبرد؟

الشحن المبرد هو العملية التي يتم من خلالها نقل البضائع المبردة من مكان إلى آخر، سواء عن طريق النقل البري أو الجوي أو البحري، والبضائع المبردة هي عبارة عن سلع قابلة للتلف، مثل الأغذية أو الأدوية، والتي يجب أن يتم حفظها في درجة حرارة معينة للحفاظ على جودتها، لذا يجب عند شحنها أن يتم توخي الحذر لضمان بقائها في درجة الحرارة المناسبة طوال الرحلة، ويتم ذلك من خلال إستخدام حاويات مبردة خاصة ومقطورات مبردة وشاحنات مبردة.

فوائد الشحن المبرد

تتعدد فوائد الشحن المبرد كما يلي:

  •  يسمح بنقل البضائع القابلة للتلف لمسافات طويلة دون الحاجة إلى مواد حافظة أو طرق أخرى لإطالة العمر الافتراضي لها، وهذا يعني أنه يمكن شحن الطعام من المزارع إلى محلات البقالة دون أن تفقد جودتها، كما يمكن شحن الورود من المزارع إلى بائعي الورود دون أن تفقد جمالها.
  •  يساعد الشحن المبرد على ضمان سلامة البضائع القابلة للتلف من خلال إبقائها في درجة حرارة ثابتة ومنع تلفها، وهذا مهم جداً وخاصة للمواد الغذائية، حيث يمكن أن يؤدي تلفها إلى حدوث التسمم الغذائي لمن يأكلونها.
  •  يمكن أن يوفر الشحن المبرد المال عن طريق تقليل الحاجة إلى استبدال البضائع الفاسدة في اللحظة الأخيرة، بسبب أن البضائع تظل طازجة طوال الرحلة، ولا داعي للقلق بشأن تلفها أثناء النقل.
  •  يعتبر الشحن المبرد أكثر صداقة للبيئة من الطرق الأخرى لشحن المواد سريعة التلف، حيث إنه يلغي الحاجة إلى مواد التعبئة والتغليف الغير قابلة لإعادة التدوير أو الغير قابلة للتحلل.

تاريخ الشحن المبرد

كان بداية استخدام الشحن المبرد في عام 1876، حيث تم نقل لحم البقر الطازج من أستراليا إلى المملكة المتحدة عن طريق الشحن البحري، ولقد كان اللحم البقري معبأ بالجليد ونشارة الخشب، وتم تبريد مكان التخزين الخاص به داخل السفينة عن طريق تدوير الهواء البارد، وللأسف لم تكن هذه الطريقة فعالة جداً، ووصل اللحم البقري بحالة سيئة.

وفي عام 1881، تم نقل الأغنام الحية من أستراليا إلى المملكة المتحدة عن طريق البحر، كان للسفينة التي تم النقل عليها نظام تبريد أكثر تطوراً حيث تم استخدام الأمونيا في نظام التبريد، مما حافظ على الأغنام في حالة جيدة حتى وصولها إلى المملكة المتحدة.

ولقد كانت أول سفينة شحن مبردة تنقل لحوم الأبقار من الأرجنتين إلى المملكة المتحدة في عام 1876، ولقد استغرقت رحلتها أسبوعين، ووصل لحم الأبقار في حالة جيدة، ولقد ساعد نجاح عملية النقل هذه في أن يتم تطوير أنظمة التبريد لتصبح أكثر تطوراً مما أدى لنمو صناعة الشحن المبرد بشكل أكبر.

والآن، يعد الشحن المبرد جزء حيوي من سلسلة التوريد الغذائية العالمية، حيث يسمح بنقل المواد الغذائية القابلة للتلف لمسافات طويلة دون تلف، ويتم تجهيز السفن المبردة بأنظمة تبريد متطورة يمكنها الحفاظ على درجات الحرارة في المستوى المطلوب، مما يسمح بالحفاظ على المواد الغذائية مثل اللحوم والأسماك والفواكه والخضروات سليمة دون تلف طوال رحلة النقل.

المبردات ( حاويات التبريد)

إن حجم حاويات التبريد هو 40 قدم، وتعتبر تلك الحاويات جزء هام في عملية نقل السلع الغذائية والأدوية، وهي عبارة عن حاويات يتم التحكم في درجة حرارتها وتستخدم لنقل البضائع القابلة للتلف، حيث أنها تحافظ على درجة حرارة ثابتة ما بين 0 درجة مئوية و 10 درجة مئوية، وذلك عن طريق استخدام وحدات التبريد.

كما أن تلك المبردات تسمح بنقل البضائع القابلة للتلف لمسافات طويلة، وبجانب استخدام تلك المبردات يتم استخدام حلول أخرى للتبريد، مثل التغليف الحراري والمستودعات التي يتم التحكم في درجة حرارتها، كل تلك الحلول توفر حلاً كاملاً لعملية الشحن المبرد مما يضمن بقاء البضائع في درجة الحرارة الصحيحة من وقت الإنتاج حتى وصولها إلى المستهلكين.


عضوية معتمدة

شبكاتنا العالمية