كيفية تخطيط وتنفيذ عملية شحن البضائع من تركيا إلى الإمارات بنجاح؟

الجمهورية التركية تقع بين قارتي أوروبا وآسيا، و تتسم بتنوع ثقافي وديني وفكري وجغرافي وتاريخي، كما أن تركيا تضم العديد من الصناعات والمصدرات والتكنولوجيا

بالمقابل، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة لديها تطور ايجابي كبير  في مجالات البنية التحتية والابتكار، وتسهم في تحسين نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

ولقد شهدت العلاقات التجارية بين تركيا والإمارات مؤخراً تطورًا كبيراً وذلك بسبب الاتفاقيات السياسية بين البلدين وتبادل الزيارات بين رئيسي البلدين.

كما أشارت الإحصاءات الرسمية إلى أن معدل تداول التجارة السنوي بين البلدين يبلغ 8 مليارات دولار، ونتيجة لذلك فإن الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى في العالم العربي لحجم تبادلها التجاري مع تركيا.

احتلت الإمارات المرتبة الثانية عشر عالمياً في الاستيراد السلع التركية، حيث وصلت الصادرات التركية إلى الإمارات إلى حوالي 3.5 مليار دولار في عام 2019، وتهدف كلاً من تركيا والإمارات إلى أن تكونا مركزاً استراتيجياً ولوجستياً للتجارة الدولية، وذلك بإنشاء طريق بري بينهم عبر إيران. ومن المتوقع أن يتم إطلاق مشروع سكة حديدية موازية لهذا الطريق البري.

وإلى حين تنفيذ ذلك المشروع البري، تعتمد التجارة ونقل البضائع بين كل من تركيا والإمارات عبر طريقتين للشحن، وهما الشحن الجوي والشحن البحري

طرق الشحن بين تركيا والامارات:

الشحن الجوي بين تركيا والامارات:

تتم عملية الشحن الجوي بين البلدين عبر المطارات الجوية الضخمة التي تشتهر بها البلدين، مثل المطارات التركية اسطنبول و أنقرة و ازمير، ومطارات الامارات مثل، أبوظبي والشارقة وآل مكتوم ومطار دبي الدولي.

حيث يعد النقل الجوي من أسرع أنواع الشحن عالمياً، إلا أنه مكلف مقارنة بالشحن البحري، ولكن يُنصح به عند نقل كميات غير كبيرة من البضائع، فتبلغ تكلفة الشحن الجوي بشكل عام 4-5 أضعاف تكلفة النقل البري و 12-16 ضعف تكلفة الشحن البحري، حيث تتراوح تكاليف الشحن الجوي عادة من 3.00 دولارات إلى 6.00 دولارات للكيلوغرام.

وتعد الأدوية وملابس الموضة وعينات المصانع والمواد الاستهلاكية الإلكترونية والمنتجات الزراعية والسمكية القابلة للتلف أمثلة على السلع التي يتم استيرادها من تركيا إلى الامارات عن طريق الجو، حيث تعد تلك السلع لها قيم إنتاج عالية أو حساسة للغاية للوقت. 

الشحن البحري بين تركيا والامارات:

على الجانب الآخر، يتم التعامل مع الشحن البحري بين تركيا والامارات على باقي البضائع التي لا تتطلب شحناً جوياً ، حيث تنطلق السفن من الموانئ التركية المختلفة في جميع الولايات والمدن التركية، أمثلة ماربورت- ميناء اسطنبول، وكومفورت- ميناء أمبارلي، وميناء اسيابورت وغيرها من الموانئ، مروراً بالبحر الأبيض المتوسط وصولاً لقناة السويس، ومن ثم تعبر البحر الأحمر إلى مضيق باب المندب مروراً بخليج عدن وخليج عمان على المحيط الهندي حتى وصولها لمياه الخليج العربي بعد عبور مضيق هرمز، وحتى تصل إلى الموانئ الاماراتية أمثلة، ميناء جبل علي، وميناء زايد، وميناء راشد، وميناء خورفكان وغيرها.

ويُنصح باستخدام الشحن البحري عند نقل الكميات الكبيرة من البضائع، حيث أنها تعد أقل تكلفة من الشحن الجوي، وينقسم الشحن البحري إلى نوعين:

  • حمولة حاوية كاملة (FCL): وتكون الخيار الأفضل عندما يكون لديك بضائع تملأ حمولة حاوية بأكملها
  • أقل من حمولة حاوية (LCL): أما هذا الخيار فيكون الأفضل عندما تكون البضائع المشحونة أقل من حمولة حاوية لذا يمكن وضعها مع بضائع لعملاء آخرين داخل نفس الحاوية.

أيهما أفضل في الاستيراد من تركيا إلى الامارات الشحن البحري ام الشحن الجوي؟

غالبًا ما يكون الشحن هو أغلى عنصر في سلسلة التوريد، لذا يجب أن تهتم الشركات بالخدمات اللوجستية للشحن والتكاليف الإضافية التي قد تؤثر على هوامش ربحها، كما يجب مراعاة الرسوم وضريبة السلع والخدمات ورسوم التخزين وغرامات التأخير ورسوم الاحتجاز ورسوم التفتيش ووقت الانتظار ورسوم الوقود الإضافية وما إلى ذلك.

هذه بعض العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها عند اختيار وسيلة النقل:

  • الشحن الجوي أسرع بكثير ولكنه عادة ما يكون أكثر تكلفة من الشحن البحري.
  • يمكن الاعتماد على كلا الشكلين من وسائل النقل، ولكن قد يكون لكلاهما تأخيرات غير متوقعة.
  • يعتبر الشحن البحري بشكل عام أكثر صداقة للبيئة من الشحن الجوي، الشحن البحري هو الأنسب للأحمال الأكبر من الشحن الجوي.
  • قبل اتخاذ القرار، افحص دائمًا مدى إلحاح السوق وشروط عقود العملاء وأنشطة منافسيك، فإذا كنت في حاجة ملحة لنقل البضائع سريعاً فيفضل هنا الشحن الجوي، أما إذا لم تكن مضطراً لذلك فيفضل لك استخدام الشحن البحري
  • اطلب من وكيل الشحن الخاص بك مقارنة الرحلات الجوية المختلفة أو خطوط الشحن البحرية للحصول على الخيار الأفضل لعملك من حيث الوقت والتكلفة.

تكلفة شحن البضائع من تركيا إلى الإمارات 

عند نقل سلع من تركيا إلى الإمارات العربية المتحدة يقل وزنها عن 200 كجم ، فإن تكلفة الشحن البحري مقابل الشحن الجوي لا تختلف كثيراً بشكل عام، وفي مثل هذه الظروف، تختار العديد من الشركات البديل الأسرع، وهو عادة الشحن الجوي. 

واعتمادًا على العوامل التالية، تكون تكلفة نقل البضائع من تركيا إلى الإمارات: 

  • طبيعة العناصر التي تنقلها 
  • أبعاد ووزن وحجم تلك المواد 
  • طريقة النقل المفضلة  
  • المسافة بين مكان المنشأ ونقطة الوصول 
  • نوع خدمة التوصيل التي تبحث عنها مثل من الميناء إلى الميناء أو من الباب إلى الباب

شروط وأحكام الاستيراد من تركيا إلى الإمارات:

الاتجاه العام التي تتخذه الحكومة التركية حالياً هو رفع حجم صادراتها لدعم الناتج القومي، وبناءً على هذا تقدم تسهيلات في إجراءات التصدير من البلاد بشكل عام.

ويتم استخراج تلك الأوراق التي تضمن التصدير دون أي مشاكل أو عقبات تُذكر من قِبل شركات الوساطة التجارية، التي تقدم خدمات التخليص الجمركي في تركيا مع شركة تبادل التخليص الجمركي وضمان سلامة التصدير بسلاسة وبكل سهولة.

وبالنسبة للجانب الاماراتي فإنه باستثناء المنتجات التي تعرض الصحة والسلامة للخطر، فإن دولة الإمارات تدير سوقاً مفتوحاً مع جميع البلدان على أساس عدم وجود قيود على غير تلك المنتجات، لذا فمن السهل الاستيراد من تركيا إلى الامارات، إلا أن هناك بعض المستندات المطلوبة لإتمام تلك المهمة، وهي:

  • بوليصة الشحن 
  • فاتورة تجارية
  • شهادة المنشأ
  • قائمة التعبئة
  • وثيقة التفويض 


عضوية معتمدة

شبكاتنا العالمية